لماذا أصبحت كل الشركات توجه نظرها نحو الإعلام الاجتماعي؟

0


بدأ الكثير من الشركات في عاملنا العربي في المدة الأخيرة التركيز على مختلف الشبكات الاجتماعية للتسويق لخدماتهم ومنتجاتهم سعيا منهم لزيادة المبيعات وصنع اسم تجاري فعال في المجال الذي تنشط فيه الشركة. سنتكلم في هذا الموضوع عن الأسباب التي جعلت أغلب الشركات تدرج وسائل الاعلام الاجتماعي المختلفة ضمن استراتيجياتهم التسويقية.

تنمية وتوسيع جمهور الشركة وقاعدة متابعيها

من الملاحظ أنه دائما ما تتنافس مختلف الشركات على حجر مساحة أو وقت إعلاني في الأماكن والتظاهرات الأكثر اكتظاظا بالجمهور والمتابعين وذلك لإيصال خدماتها وعروضها لأكبر عدد ممكن، وهذا ما أصبحت توفره اليوم مختلف الشبكات الاجتماعية فحسب آخر الاحصائيات التي تشير إلى وصول مستخدمي هذه الشبكات إلى ما يقارب 1.97 مليار مستخدم في نهاية سنة 2014 أي ما يعادل ثلث سكان العالم. مما يجعلها مكانا جاذبا للعديد من الشركات التي تسعى للتسويق لخدماتها المختلفة.
زد على ذلك هناك ميزة تنفرد بها الشبكات الاجتماعية على وسائل التسويق الأخرى وهي إمكانية بناء مجتمع من العملاء المستهدفين والفعليين وجعلهم متابعين أوفياء لمختلف صفحات الشركة الاجتماعية. هذا المجتمع يمثل المكان الأنسب لنشر جديد أخبار الشركة وما تقدمه من خدمات ومنتجات جديدة.

الوصول إلى عملاء مستهدفين

الأكيد أن الشركات تختلف في تحديد عملائها تبعا لما تقدمه من خدمات، فهناك شركات محلية جمهورها يكون في بلد محدد كشركات الاتصال مثلا أيضا هناك شركات تقدم خدماتها في مدن بعينها فمطعم في دبي سيكون عليه استهداف سكان مدينة دبي وزائريها فقط في عميلة التسويق لخدماته، كما أن هناك شركات تستهدف سن أو جنس بعينه.
إذن إن من أهم أسس نجاح عملية التسويق هو الوصول للفئة المستهدفة بدقة وهذا ما يعتبر نقطة قوة في الشبكات الاجتماعية مقارنة بباقي قنوات التسويق الأخرى. فمنصات كفيسبوك أو تويتر وغيرها تفرض عليك أثناء الإعلان عن شركتك أو خدماتك تحديد كل معالم جمهورك من خلال الدولة والمدينة والجنس والسن وحتى الوظائف التي تستهدفها، وهذا ما يسهل عميلة ظهور الإعلان فقط للأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط التي حددتها مسبقا.

بناء علاقات مع العملاء من خلال التفاعل معهم

تقوم معظم الشركات بالتسويق لنفسها من خلال العديد من الوسائل المختلفة لإيصال خدماتها إلى أقصى عدد من العملاء المحتملين، مثل الإعلانات التلفازية أو على الإذاعات أو اللوحات الاشهارية وحتى على الجرائد فمن الواضح أن كل هذه السبل مبنية على أساس واحد وهو مجرد وصول الإعلان للعميل إما عن طريق السمع أو الرؤية أو كليهما معا.
بمجرد أن يلفت الإعلان انتباه المتلقي حتما ستنتابه العديد من التساؤلات حول الشركة والخدمات والمنتجات المعلن عنها لكن في هذه الحالة سيجد الكثير من الصعوبة في معرفة الإجابة على تساؤلاته، على عكس كل هذا تتيح الشبكات الاجتماعية للشركات إمكانية التفاعل مع عملائها الفعليين والمحتملين من خلال الإجابة على رسائلهم وتعليقاتهم المختلفة على منشورات الشركة مما يولد علاقة وطيدة بين العميل والشركة.

تكلفة تسويقية منخفضة مقارنة بطرق التسويق الأخرى

لا يختلف اثنان على مدى أهمية عملية التسويق بالنسبة لأي شركة سواء ناشئة كانت أو ذات اسم كبير، لذا فإن أغلب الشركات تقوم بتخصيص جزء كبير من ميزانيتها السنوية لوضع وتنفيذ استراتيجيتها التسويقية. وتأتي الإعلانات على المحطات الفضائية في قاعدة هرم ميزانية الشركة لتكلفتها العالية حيث قد بلغ أقل سعر للظهور الواحد على شبكة OSN المصرية في رمضان الفارط  650 دولار وهو ما يستنزف أموال الشركة المخصصة للتسويق بشكل كبير كما يشكل عائق بالنسبة للشركات الناشئة لقلة ميزانيتها.
وعلى عكس كل ذلك تعتبر الشبكات الاجتماعية من أقل الوسائل التسويقية تكلفة، فأول خطوة تعد مجانية والتي هي امتلاك صفحات اجتماعية كما باستطاعتك زيادة عدد متابعيك عليها بتكلفة قليلة جدا، فمثلا لا يكلفك الحصول على متابع جديد على فيسبوك أكثر من 0.05 دولار. أيضا هناك الكثير من الأفكار الرائعة التي تساهم في زيادة عدد متابعيك بشكل كبير وبتكلفة قليلة.

متابعي الشركة يسوقون لها بشكل تلقائي

تتميز الشبكات الاجتماعية عن غيرها من وسائل التسويق الأخرى في طبيعتها الاجتماعية حيث أن أساسها يقوم حول مشاركة ما يخطر ببالنا وكل ما يلفت انتباهنا مع الأصدقاء. هذه النقطة تساعد الشركات في الوصول إلى عدد أكبر من العملاء المحتملين وفي زيادة عدد متابعيها بشكل مجاني، فمثلا في فيسبوك بمجرد ما أن يقوم متابع ما بالإعجاب أو بالتعليق على أحد المنشورات حتى يقوم فيسبوك بإظهار ذلك لجميع أصدقائه.
وقد يصل المتابع إلى أكثر من ذلك فيقوم بمشاركة المنشور على صفحته الشخصية ما يعني بروزه لكل أصدقائه ولكل من يقوم بزيارة صفحته مهما مر من الوقت.

توفر شركات مختصة في التسويق على الشبكات الاجتماعية

يعلم الكثير من الناس مدى أهمية الشبكات الاجتماعية اليوم في التسويق لشركاتهم ولكن بالرغم من ذلك هي لا تزال خارج استراتيجياتهم التسويقية وهذا لعدم خبرتهم الكافية في هذا المجال الجديد ولمعايشتهم لتجارب فاشلة لشركات عربية حاولت استغلال الشبكات الاجتماعية للتسويق لخدماتها لكنها لم تحقق أي نتائج. عزيزي القارئ إن الاستغلال الأمثل للشبكات الاجتماعية في التسويق لشركتك يحتاج لأشخاص متخصصين في هذا المجال، لذا فقد تخصصت بعض الشركات العربية في تقديم هذه الخدمة على الوجه الذي يرضي عملاءها من خلال تكفلها بعملية التسويق على الشبكات الاجتماعية للعديد من الشركات مما ساعد الكثير منها في الاستفادة من هذا المجال المهم بالرغم من عدم امتلاكهم الخبرة الكافية.


عزيزي القارئ بعد كل ما سبق هل لازلت تعتقد أنه لا جدوى من التسويق على الشبكات الاجتماعية؟  

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق